تعد مجمموعة أبونيان القابضة واحدة من أهم وأكبر الكيانات الاقتصادية في المملكة ، وواحدة من أشهر الشركات العائلية الناجحة ، حيث تعمل على مدى عقود طويلة في خدمة النهضة التنموية السعودية بكفاءة واقتدار .
وللمجموعة العديد من الأذرع الاستثمارية في مجالات مختلفة ، ومن أبرزها شركة الشرق الاوسط للزراعة نحاول التعرف أكثر على هذه الشركة مع رئيسها التنفيذي الأستاذ محمد سعد أبونيان ، والذي استهل حديثه معنا بالقول : تأسست شركة الشرق الأوسط للزراعة قبل ما يقرب من أربعين عاما ، ومركزها الرئيس مدينة الرياض في السعودية ، ولقد واكبت الشركة الطفرة الإنمائية الهائلة في السعودية لتصبح في الطليعة من كبريات الشركات المتخصصة في مجال حلول المياه حيث بدأت ببيع وتسويق مضخات المياه الخاصة بالزراعة، وتعد الشركة الرائدة في مجال الري بالتنقيط بعدما كان الري المحوري هو السائد لتساهم بريادتها و افكارها المبتكرة في المحافظة على الثروة المائية، و العمل على زيادة نسبة المحاصيل الزراعية بناءً على دراسات متخصصة تبحث في مكونات الزراعة من مياه وتربة ومناخ.
وفي ظل التوسع في تقنيات الزراعة حول العالم كانت الشركة سباقة في نقل وتوطين التقنية الزراعية بدءًا من توريد الأليات ونظم المتعلقة بالأسمدة والري ومقاومة الحشرات وصولاً لتعزيز الإنتاجية بأقل تكلفة وأعلى جودة حيث ساهمت الشركة بإمكاناتها ومواردها في تقليل نسبة العنصر البشري في المزارع والحقول بدرجة كبيرة وصار الإعتماد على التقنية الحديثة التي وفرتها الشركة، ذلك أن الزراعة عموماً تعتمد على عنصرين اساسيين وهما المياه والأيدي العاملة وهو ما نحول أن ندعمها بالأفكار والتقنيات الحديثة مبادرة من الشركة في تعزيز القطاع الزراعي السعودي، ورفع مساهمته في الإقتصاد القومي.
والقيمة المضافة للشركة تتجلى في جلب الخبراء و الإستشاريين والمتخصصين في مجالات المياه والتربة والمناخ لتوفير حلول مبتكرة تفيد القطاع والعاملين به. واضافة أبو نيان: في ظل التوسع المواكب لتطوير السعودية قامت شركات الشرق الأوسط للزراعة بتوسيع رقعة نشاطها فتحولت إلى إنتاج بعد اليات الري بالتنفيذ، مع توفير أرقى خدمات ما بعد البيع من أعمال الصيانة ومن قبلها خدمات التصميم، على نحو يشكل شراكة مهنية مع العاملين في القطاع الزراعي وتوجهنا بمشيئة الله خلال السنوات القادمة في دعم توجهات حكومتنا الرشيدة في تعزيز قضية المحافة على المياه.
وقد عينت الشركة منذ تأسيسها بالمساهمة في أكبر قدر من مشاريع التنمية التي تشهدها البلاد خاصة في مجالات عملها، وقد حظيت بشرف المساهمة بقدر كبير من المشاريع وساهمت وما زالت تساهم في بناء الوطن ومواكبة نهضته الشاملة. وتتطلع الشركة لإستمرار مسيرة العطاء مواكبة لمسيرة الخير والنماء التي يعيشها الوطن الحبيب ولتحقيق رسالتها في شرف المساهمة في نهضة البلد ورفعته.
وبالحديث عن أبرز جهود الشركة في برامج توطين قال أبو نيان: مجموعتنا بالكامل بما فيها من شركات ومؤسسات تستثمر في أبناء الوطن، وبداخل الشركات شباب وبنات في مناصب قيادية وفي مختلف الأقسام، ونفتخر بهم وبعطائهم في بيئة عمل مثالية يشعر كل موظف أن الشركة شركته ثم يتفانى في عمله كل في موقعه.
وفي هذا الصدد أحب أن أشير إلى أًن الشباب تغيرت قناعته وتصوراته بشكل كبير، ونلحظ إقبالاً كبيراً على القطاع الخاص والمشاريع الريادية.
وإنتقل أبو نيان للحديث عن رؤية المملكة 2030 وانعكاساتها على أداء القطاع الخاص قائلاً: نحن ولله الحمد أمام رؤية طموحة، نسجت برامجها وخططها بعناية فائقة وفق أعلى المعايير العالمية، ولهذا فهي مصدر فخر لنا كسعوديين أن تبرز لدينا أفكار مبتكرة تعالج كافة القطاعات والمجالات باكتمالها سوف يستفيد العالم كله ولا يتوقف تأثيرها الإيجابي على القطاع الخاص أو الإقتصاد السعودي فقط، ذلك أنها تنظر بعين الحرص على خلق بدائل للإقتصاد الذي يعتمد على النفط، وتنظر إلى تطوير وتعزيز جودة الحياة، وتعمل على توطين صناعات لطالما كانت حكراً على الأجنبي كالصناعات العسكرية والدقيقة.
وفي ثنايا حديثه اشاد أبو نيان، بقرار فصل وزارة الصناعة عن الطاقة، وتركيز الجهود لتطوير الصناعة السعودية، كما اشاد بالمستوى التي وصلت إليه الخدمات الإلكترونية في المملكة مؤكداً أن السعودية سبقت دولاً كثيرة في هذا الجانب ما يمثل مصدر سعادة وفخر لكل سعودي وسعودية.
وفي ختام هذا الحوار أكد الأستاذ محمد سعد أبو نيان عالدور الهام والكبير الذي تقوم به المجموعة في برامج المسؤلية الإجتماعية، مفيداً بأن الشركة شكلت مجلساً متخصصاً ليقوم بإدارة الأوقاف ودراسة الأعمال الخيرية التي تقوم بها الشركة ومعه كل الصلاحيات بمشاركة واسعة من أبناء العائلة.